مرة واحد سمعته بيقول انتو عندكو الرب بيرجع في كلامه ويقول حاجة وبعدين يرجع فيها ودة اكيد مش رب ولا القرآن يبىقى كلام ربنا مادام فيه كدة
وبغض النظر عن كون هذا الشخص لم يقرأ كتابه اولا ليعرف مين هو الرب اللى بيرجع في كلامه ويندم على قرار اتخذه كما هو مكتوب في الكتاب المقدس وايضا لم يقرأ القرآن ليعرف ان الله في القرآن ما بيرجعش في كلامه وان الناسخ والمنسوخ قصة تانية خالص موجودة منذ بدء الخليقة كما سنوضح الآن
هنشوف دلوقتي الأول مين هو الرب اللى بيرجع في كلامه ويندم على قراراته اللى اتخذها
ومن المعلوم ان الندم لا يكون الا على قرار غير حكيم فيندم عليه ويرجع في كلامه زى ما المسيحيين بيقولوا

[Ex.32.9][وقال الرب لموسى رأيت هذا الشعب واذا هو شعب صلب الرقبة.]
[Ex.32.10][فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم.فاصيّرك شعبا عظيما.]
[Ex.32.11][فتضرع موسى امام الرب الهه.وقال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوّة عظيمة ويد شديدة.]
[Ex.32.12][لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الارض.ارجع عن حمو غضبك واندم على الشر بشعبك.]
[Ex.32.13][اذكر ابراهيم واسحق واسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء واعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد.]
[Ex.32.14][فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه]
وبعد ما شفنا مين هو الرب اللى بيرجع في كلامه ويندم عليه هنشوف دلوقتي يعني ايه الناسخ والمنسوخ
اولا تعريف بسيط للنسخ عشان نعرف احنا بنتكلم عن ايه لان مشكله المسيحيين الازلية انهم مش بيبقوا عارفين هما بيتكلموا عن ايه اصلا وبيقعدوا يخبطوا في اى حاجة في اى حتة ومش بياخدوا بالهم ان اللى بينتقدوه دة موجود عندهم!
النسخ لغة: الإزالة. يقال: نسخت الشمس الظّل، أي: أزالته. ويأتي بمعنى التبديل والتحويل
النسخ اصطلاحا:رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر. فالحكم المرفوع يسمى: المنسوخ، والدليل الرافع يسمى: الناسخ، ويسمى الرفع: النسخ.
يبقى النسخ في الشرع بيكون في الاحكام
يعني مثلا في بداية تحريم شرب الخمر كان الحكم هو عدم الصلاة في حالة السكر فينتج عن ذلك تقليل شرب الخمر مرة بعد اخرى لان المسلم بيصلى طول اليوم على فترات مش متباعدة وفي ذلك حكمة عظيمة من الخالق سبحانه وتعالى للتدرج بالمسلمين الأوائل في الابتعاد عن الخمر الى ان ينسخ هذا الحكم بالحكم الآخر وهو الأمر بالاجتناب والابتعاد عن الخمر نهايئا ومن المعلوم ان هذا اسلوب تربوي رفيع جدا ولم ينتج عن ندم في اختيار القرار السليم وانما هى منتهى الحكمة من المولى عز وجل للوصول للحكم النهائي باسلوب يتماشى مع معطيات هذه الفترة وحال الناس في ذلك الوقت
نعطي مثالا من الحياة العامة
لما يكون ابنك مريض مرض شديد جدا ولو نزل من البيت حيصله انتكاسة وممكن يموت فيها
وجه يوم المدرسة هل ستتركه ينزل للمدرسة؟
طبعا لأ
هتقوله ما تروحش المدرسة واقعد في البيت
يبقى الحكم الآن المناسب للظرف الحالى هو عدم الذهاب الى المدرسة
طيب بعد اسبوع ابنك خف ويقى زى القرد ... اقصد زى الحصان
والواد اخد على قعدة البيت وعجبته هتسيبه يقعد في البيت وما يروحش المدرسة ويسقط؟
ولا هتقوله لازم تنزل المدرسة ولو ما نزلتش يبقى هتتعاقب وهحرمك من المصروف
طبعا ابنك لصغر سنه وقلة عقله وعدم فهمه للامور هيقول علطول دة بابا مالوش كلمة واحدة وبيرجع في كلامه مرة يقولى ما تروحش المدرسة ومرة تانية يقولى لازم تروح المدرسة
هل دة معناه انك رجل غير حكيم وبترجع في كلامك كما يدعى ابنك؟؟
وهل معنى انك لما غيرت حكمك وقلت له انزل المدرسة انك ندمت على الفترة اللى قعدته فيها من المدرسة كما هو الحال مع اله الكتاب المقدس اللى بيندم على قراراته؟؟
يبقى في فرق كبير اوى بين انك تغير الحكم لحكمة تعلمها انت مثل التدرج بالاحكام او لملاءمة ظروف معينة ومتطلبات لفترة معينه وبين انك ترجع في حكمك لانك ناااااااااادم على قرار غلط اتخذته في ساعة غضب فكان قرارا غير حكيم!!
ناخد مثال تاني مش هيختلف معانا فيه المسيحيين لانه موجود عندهم
في بداية الخليقة عندما تزوج آدم من حواء وانجبوا إناثا وذكورا كيف كانت ستستمر الحياة لو لم يتزوج هؤلاء الاخوة من اخواتهن؟؟؟
طبعا كانت الحياة هتنتهى
فكان الحكم السليم هنا هو جواز زواج الاخ باخته لسبب بسيط جدا وهو ان مفيش غيرهم على وجه الارض
اما بعد ذلك بعدما اصبحت الخليقة شعوبا وقبائل نسخ هذا الحكم فاصبح زواج الاخ باخته محرما
فهل معنى ذلك ان الرب رجع في كلامه؟او ندم على قراره؟
ام ان هذه حكمته سبحانه وتعالى في اتخاذ القرار السليم في الوقت السليم لان الله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما سيكون و ما لم يكن لو كان كيف كان يكون ( فهمت حاجة من الحتة دي؟)
اذن ففكرة النسخ في الاحكام كما ذكرنا موجودة منذ بدء الخليقة ولم يعترض عليها الا المسيحيون في هذا الزمان لحاجة في نفوسهم نعلمها جيدا مع انهم ليس عندهم ما يبرر هذا الاعتراض لسبب بسيط جدا وهو ان هذا النسخ موجود في كتابهم والا فكيف يبرر المسيحي نسخ يسوع لبعض احكام التوراة ان لم تكن معظم احكامها؟
كيف تفسر قوله
[Mt.5.31][وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق.]
[Mt.5.32][واما انا فاقول لكم ان من طلق امرأته الا لعلّة الزنى يجعلها تزني.ومن يتزوج مطلقة فانه يزني]
بم تفسر ان الزانية في شريعة موسى عليه السلام كانت ترجم اما يسوع فلم يرجمها وبالتالى انتم الآن لا تنفذون هذا الحكم؟
اليس هذا هو النسخ بعينه طبقا لتعريف النسخ الذي ذكرناه في اول الامر؟
المسيحي ييجي عند السؤال دة بقى ويبدأ يهذي ويتخبط ويعرق ومش بعيد يريل ويقول لا مش نسخ
امال دة ايه يا سيدي؟
يقول مش نسخ وخلاص ويحاول يهرب من كلمة نسخ بأى شكل لانه مش عايز يعترف ان اللى بيعترض عليه ويتريق عليه ليل ونهار عند المسلمين ويقول ناسخ ومنسوخ وفاسخ مفسوخ موجود عنده في كتابه ومن كلام يسوع نفسه
والآن سأعطي مفاجأة لكل مسيحي من داخل الكتاب المقدس نفسه وأنا اعلم جيدا ان معظمهم هيكونوا بيقرأوا الكلام دة لاول مرة لان للأسف هما مش بيقرأوا كتابهم اصلا هما بس فالحين يروحوا الكنيسة يوم الحد او يوم الجمعة ساعة خطبة الجمعة عشان ما يسمعوهاش ويقولولهم يسوع بيحبك يسوع مات عشانك وخلاص على كدة انما ياخدوا الكتاب يقروه من اوله لآخره لا ماتلاقيش
المفاجأة هى اعتراف بولس بلسانه بأن النسخ موجود في الكتاب المقدس وان الذي بدلتموه من شريعة موسى عليه السلام انها هو عين النسخ

[اليسوعية][Heb.7.18][وهكذا نسخت الوصية السابقة لضعفها وقلة فائدتها،]
[اليسوعية][Heb.7.19][فالشريعة لم تبلغ شيئا إلى الكمال، وأدخل رجاء أفضل نتقرب به إلى الله.]
مجيش بقى بعد كدة اسمع اى حيوان يهوهو ويقول الفاسخ والمفسوخ ويتريق على القرآن الكريم لاننا اثبتنا الآن ان رب القرآن الكريم مش هو اللى بيرجع في كلامه ولا هو اللى بيندم على قراراته الغير حكيمة اللى اتخذها عند الغضب!! كما اثبتنا ان النسخ موجود في كل الشرائع السابقة وليس بدعا من الامر