لما طلب عمرو بن العاص المدد من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في فتح مصر كتب إليه : (أما بعد : فإني أمددتك بأربعة آلاف رجل، على كل ألف : رجل منهم مقام الألف : الزبير بن العوام، والمقداد بن عمرو، وعبادة بن الصامت، ومسلمة بن مخلد).


عندما يقرأ الانسان في سيرة الصحابة يشعر و كأنه يعيش حلم جميل...وكأنك تقرأ في قصص الخيال العلمي التى تتمنى ان تعيش فيها ولكن لا سبيل لك اليها ... في زمن شحّت فيه الرجولة ... في زمن كممت فيه الافواه ... في زمن انتشر فيه النفاق والتهليل والتصفيق... في زمن اختلفت فيه معايير الرجولة .. فأصبح الرجل هو الذي يعرف بنات كتير ... او ممكن اللى بيروح الجيم ياخد حقنه هرمونات عشان تنفخ عضلاته زى الفراخ البيضاء بتاعت الجمعية... او الراجل اللى بيطلع من فمه صوت خنازيري تعبيرا عن اعتراضه على امر ما ليثبت انه راجل ابن راجل!


شيء محزن صح؟

لا ما تحزنش لان بين دة كله لسة بردو في رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

لسة فيه الرجل اللى يعتبر كل المسلمين اهل بيته وكل المسلمات اخواته بجد ... يخاف عليهم زى اهله ويمكن اكتر


زى ما بيقولوا المواقف تصنع الرجال ... نعم المواقف هى التي تصنع الرجل وليس الالقاب ولا الشنبات ولا اللحى ولا العضلات ولا الصوت العالى ولا الشتائم ولا المناصب !


المواقف عاملة زى الفرن الساخن جدا ندخل فيه الذهب مخلوط ببعض الزبالة والشوائب يطلع لنا الذهب خالص مخلّص من كل شائبة


تمر الايام ويذهب الناس الى مزبلة التاريخ ... ولا يبقى الا الرجال!


ملحوظة: في فرق بين رجل وذكر... وفي نساء يطلق عليهم رجال لانهم اشجع من بعض "الذكور"



في زمن قل فيه الرجال تحية من الاخوات الى كل رجل بألف رجل