هناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا اننا سوف نحارب مع الروم (وهم الامريكان والاوروبيون) ضد عدو مشترك
وعندما كنت اقرأ الحديث اقول في نفسي دة اكيد لسة بدري اوي عليه ... ازاى هنحارب ونتحالف مع الامريكان وهما محتلين ارضنا ومغتصبين شعوبنا ... وخاصة كلما استمعت لخطبة للأهبل ابن الاهبل جورج بوش (اتفرج على الفيديو دة وانت تعرف قصدي)



كنت دايما اقول ازاى ممكن نتحالف مع واحد زى دة؟؟!! ازاى ممكن العرب والمسلمين يتخبطوا في دماغهم ويحاربوا الى جانب امريكا اللى هى اصلا عدوهم
ومرت الايام والسنين وفجأة بعد ما كان رئيس الولايات المتحدة يتكلم فيتحدف بالجزمة ونجري كلنا على مواقع الانترنت اللى منزلة لعبة "اضرب بوش بالجزمة" ... انا شخصيا كنت كل لما اتعصب شوية او دمي يتحرق اجري على اللعبة واضرب ام بوش بالجزمة!!


وإذ افوجأ انه جاء اليوم اللى يتكلم فيه رئيس الولايات المتحدة الامريكية في بلد اسلامي عربي فيهتف الحاضرون " We love you Obama"

لن احلل ما قاله اوباما ولن اقفز الى استنتاجات حول ما اذا كان هذا الخطاب صادقا ام انه مجرد خطاب علاقات عامة فقد تعودت ان انتظر الافعال... يعني كلام جميل بس لما نشوف الفعل ... بغض النظر عن وصلة الحزن الرهيبة حول محرقة اليهود وكأننا احنا اللى حرقناهم!! يعني انتو تحرقوهم وبعدين تلبسوهملنا احنا .. مادام متعاطفين معاهم اوي كدة طب ما تدوهم وطن على ارضكم انتم او في اوروبا التي احرقتهم مش عندنا احنا!!
ولكن ما قفز الى ذهني حينها هو نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم ... قلت سبحان الله هل حان وقت الصلح مع الروم الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث؟؟؟ هل جاء اليوم اللى نحارب فيه الى جانب الامريكان وليس ضدهم؟؟؟ لكن خد بالك من الحديث !!! فإن الصلح لن يدوم طويلا حتى يغدر الروم بعدما يأخذون ما ارادوا مننا

نعم اوباما لم يأت ليقول لنا كلاما معسولا عشان خاطر عيوننا السودة وشعرنا الخشن!! ولم يقرأ آيات القرآن لانه يؤمن به او حتى يحبه!! هو يتكلم بلغة ليست بجديدة عن امريكا الا وهى لغة المصالح .. المصالح وبس.. عشان كدة الخطاب كما قرأت في احدى الجرائد تدوس على ايده ينور تدوس على رجله ينور .. يعني خطاب بيرضى كل الاطراف ... بيرضى المسلمين والمسيحيين... العرب والاسرائيليين ... الشعوب والحكام!!

امريكا عندما غزت الدول الاسلامية لم تفعل ذلك لاقتناعها بان المسلمين وحشين وانما فعلته من اجل مصالحها العليا ومصالح اسرائيل من قبلها والدليل على ذلك هو غزو العراق .. البلد الذي لم يكن لم صلة من قريب او من بعيد بأحداث 11 سبتمبر .. والان عندما تصالح امريكا الملسمين ليس لانها اكتشفت فجأة ان المسلمين طلعوا حلوين وطعمين وانما هى المصلحة تعود من جديد

طيب ما هى هذه المصلحة؟؟؟

نعود مرة اخرى لحديث النبي صلى الله عليه وسلم لنعرف ما هى المصلحة

"ستصالحون الروم صلحا أمنا ، فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم ، فتسلمون وتغنمون ، ثم تنزلون بمرج ذي تلول فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ، ويقول : غلب الصليب ! فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله ، فيغدر القوم ، وتكون الملاحم ، فيجتمعون لكم فيأتوكم في ثمانين غاية مع كل غاية عشرة آلاف"
الراوي: ذو مخبر الحبشي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3612
خلاصة الدرجة: صحيح

اذن المصلحة هذه المرة هى العدو المشترك ولن اذكر من هو العدو لانه غير مذكور في الحديث لكن اذا تابعت الاحداث وفكرت فيها فلن تكون امامك خيارات كثيرة خاصة اذا تمعنت في معنى زيارة اوباما للمملكة العربية السعودية قبل ان يأتي الى مصر ... فكر قليلا في العدو الاول للسعودية.
وللمساعدة في الوصول للحل نقرأ ايضا حديثا آخر يذكر المكان الذي سيقاتل فيه المسلمون الروم بعدما يغدرون

"لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق ، أم بدابق . فيخرج إليهم جيش من المدينة . من خيار أهل الأرض يومئذ . فإذا تصادفوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم . فيقول المسلمون : لا . والله ! لا نخلي بينكم وبين إخواننا . فيقاتلونهم . فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا . ويقتل ثلثهم ، أفضل الشهداء عند الله . ويفتتح الثلث . لا يفتنون أبدا . فيفتتحون قسطنطينية . فبينما هم يقتسمون الغنائم ، قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم . فيخرجون . وذلك باطل . فإذا جاءوا الشام خرج . فبينما هم يعدون للقتال ، يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة . فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم . فأمهم . فإذا رآه عدو الله ، ذاب كما يذوب الملح في الماء . فلو تركه لانذاب حتى يهلك . ولكن يقتله الله بيده . فيريهم دمه في حربته"
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2897
خلاصة الدرجة: صحيح

اذن المعركة ضد الروم سوف تدور هنا في المنطقة لأن دابق تقع على الحدود السورية التركية و الاعماق في تركيا.. فنحن في الغالب لن نذهب بعيدا لنحارب مع الروم ضد كوريا الشمالية او الصين مثلا ولكننا على اعتقادي سنحارب هنا في هذه المنطقة لن نذهب بعيدا!!

شاهد هذا الفيديو ايضا للمساعدة ( عندما يتكلم القوارض بدون تقية بيقولوا درر)



المصلحة في هذه الحالة ستكون مصلحة عربية اسرائيلية امريكية اوروبية.. لاول مرة ستلتقي المصالح في مواجهة "العدو المشترك"

لست اثق في كلام اوباما كثيرا حتى ارى فعله ولكنني أثق في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وانه حتما سيحدث وان طال الامد